فِي زَحْمةِ الطَرِيقِ
أوفِي مَدي زَفرَةٍ مِن ضِيق
فِي رحَابة المآسي
أو فِي أطْيَافِ حِلم نَدِي الأماسِي
ألتَقَينَا
وَخُيُوط حَريرٍ كَانَتْ تَجْمَعُنَا
وَكأسُ العِشقِ مَسكوبٌ ليخضعنَا
تَعَانقنَا بِأوقَاتٍ كثرَةٍ وكَنا
كَأهْدابٍ وَرمشُ الليلِ يَجَمعنَا
تَلاصقنا حَد الذَوبِ فِي حُلمٍ
وَصَوتُ الحُبِ للأفَاقِ تَرفَعُنا
وَكُنا كَمَا رَوحٍ لَنا قُسِمَت
وَتَروِي عَلي أجسَدنا كَمَالة المَعْنَي
وهِمنَا نُسِرُد أدقُ تَفَاصِيلنا
وحدودُ العَالَمِ الكُبري مَا تفْصِلُنا
وَاحتَرقَ زَفـــرُ النَاي مِن بُعدٍ
وَشَدو الطَيرِ كَان يَجْمَعُنا
وَغَنينَا وأروَحُنَا فِي المَدَي سَكري
وسكر العِشقِ
آهاتٌ لَهَا النَايَاتُ تَتَغَني
ونَار الشَوقِ تَأكُل كُل أضرحَتِي
وَتسكُب دَمعَنا مَنقُوشٌ بِه المَعني
وكم ليلةٍ بَات الحُبُ فِي مَخادِعنَا
وَعِند لِقاءِ الشَوقِ
حَطَمَنا فَقد كَان يَخدعنا