الضَفّةُ الاخـــرى

عَلى الضَّفة الأخرى لبحار الحنين
باتَت عَيناها الزرقاوين ترقب سفنى المَواخر شَوقا إليها
وعلى الضفة الأخرى بات الكِبرياء والشوق يتصارعان داخلى
والحنين يزجّنى إليها مُخرٌ بواخرى
أفتش عنها فِى موانى اللقاء
وتنتظرنى في شواطىء الذكريات
تَصفع بساقيها وجه الماء
يأنُّ الرّمل شوقا واحتراقا
وسطوري الثّملة ترتشف البوح
وتلهث خلف الكأس التالى قبل الانسكاب

علي الضفّة الاخري
مازالت تَرسم نفس الحلم علي ذات الكف
تفتش في الافق في الابراج عن برجى الملكى
وكيف استعمرتُ من وطن قلبها كل التفاصيل ؟
اترضى أن تكون التابع لتسلط عشقى ؟
أم انها إلي أرض التمرد تنوي الرحيل
يأ أنثى كعمر الورد تريد العشق
وان لم ارضى تأبى ان تُخلّد في قوائم العاشقين

علي الضفة الاخري لفيض الجمال
عيناها الخضراوان
فمها العنقود
شوقى الأخدود الجلمود
ليالي الصفي هلي تعود
جلوسنا في ظل القمر والغمام يداعب المآقي
يأبى الا ان نغازل القمر نمعن النظر
نفتش عن نجمانا المتعانقان في كبد السماء

علي الضفة الاخري
مَازلنا كلانا أم أنا وحدي
عيناها السوداوين يزفانى للحدى
أموت عشقا و أنا المنبغث في مهدى
كفَاه الممسكة بتفاصيل الحلم
وتلقي لي نردى
علي الضّفة الاأخري أما زلتى تنتظرين ؟؟
أم أنا العاكف انتِظارا وحدى ؟؟